لماذا هذه المدونة؟

نضع بين أيديكم في هذه المدونة محتويات الأعداد الستة من نشرة فرع أكادير "المعطل(ة) المكافح(ة)" وهي تدل على المجهود الإعلامي الذي بدله الفرع للمساهمة في خلق إعلام كفاحي تقوده الجمعية الوطنية. كما يأتي هذا الإصدار للتأكيد مرة أخرى على ضرورة استمرار النضال من أجل بناء جمعية للمعطلين جماهيرية كفاحية مستقلة والعمل من أجل النضال المشترك مع كل ضحايا البطالة ومن أجل توفر جمعيتنا على إعلام كفاحي ومستقل يرفع عنها الحصار ويكون منبرا لنقاشنا الداخلي. كما نجدد التأكيد أن لا مستقبل لجمعيتنا في غياب ترسيخ تقاليد الديموقراطية الداخلية.


الأربعاء، 1 دجنبر 2010

من أجل جمعية كفاحية




أرضية توجيهية لإحداث نشرة داخلية
تقديم
إن ميلاد «المعطل المكافح» هو التجسيد العملي لحاجتنا نحن المعطلين إلى إعلام داخلي، باعتباره أداة فعالة للتشهير بكل مظاهر التضليل الذي تمارسه الحكومة البرجوازية فيما يخص وضعية البطالة، وكذا بالقمع الذي تواجه به هذه الحكومة مطالبنا ونضالاتنا. إن الإعلام رافعة نضالية صلبة كفيلة بتثقيف مناضلينا والرفع من مستوى وعيهم. ولهذا ننشر هذه «الأرضية التوجيهية لإحداث نشرة داخلية». بعد أن تمت المصادقة عليها من قبل قواعد فرع آكادير لج. و. ح. ش. م. م. ونعتبر نشرها بمثابة نداء مفتوح إلى كل فروع جمعيتنا المناضلة للعمل على تعميم هذه التجربة الإعلامية ودعمها وتطويرها لتبلغ المستوى الذي نطمح إليه جميعا.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
رافقت اعتصامنا المفتوح (28 نونبر 1995) مجموعة من النقاشات كان أهمها ذلك الذي أعقب قرار المعتصمين بتعليق المعركة. هذا النقاش كان ذو طبيعة تقييمية توخى الوقوف على مختلف أطوار المعركة بنواقصها وإيجابيتها في جوانب عدة منها: الأداء النضالي والضبط التنظيمي. بالإضافة إلى المعيقات الذاتية والموضوعية التي حالت دون استمرار المعركة.
وإذا كان لهذا الجانب من التقييم أهمية بالغة بالنسبة لحركتنا الفتية محليا، فإن جانبه المتعلق باستشراف الآفاق لا يقل عنه أهمية. ذلك أن الجماهير المعطلة ساهمت بكل كثافة في النقاش. مبينة العديد من الاقتراحات القيمة التي كانت تراها بمثابة الخطة العملية الكفيلة بتصليب عود الجمعية، غبر توسيع قاعدتها البشرية وتأطيرها من جهة، وعبر إكسابها تأييدا وإشعاعا واسعين وسط الرأي العام من جهة ثانية.
هذه المقترحات بمجموعها كانت تبغي خلق الشروط الضرورية والمسبقة لتحقيق انطلاقة نضالية حازمة في مستوى التحديات المطروحة على عاتق المعطلين في نضالهم المرير من أجل انتزاع حقهم في الشغل.
هذه المقترحات العملية أصبحت بمثابة توصيات ملزمة بعد حصول الإجماع حولها هناك مقترح يقضي بخلق نشرة داخلية لفرع الجمعية بأكادير الكبرى. نشرة تكون بمثابة الواجهة الإعلامية التي تنفتح من خلالها الجمعية على أعداد واسعة من المعطلين سواء من زاوية تفجير وتحفيز الطاقات النضالية الكامنة فيهم عبر نشر إسهاماتها، أو من زاوية تنويرهم وتعبئتهم لقضيتهم. وحتى لا تبقى هذه التوصية مجرد مشروع على ورق، وتفاديا لما يمكن أن يطال ذات التوصية من إهمال، بسبب غياب رؤية واضحة للمواضيع التي ستشكل مجال اهتمامات النشرة، ندلي ببعض التوجيهات التي ستشكل الإطار العام للمحاور الرئيسية المطلوبة أن تتناولها النشرة.
ستشكل البطالة بشكل عام وبطالة حاملي الشهادات بشكل خاص وكذا سبل إلغائها المحور الرئيسي الدائم لمختلف الأعداد المرتقب إصدارها، ونفصله بسردنا للمحاور التي نرى أنه يجب  التدقيق فيها.
1)- المحور الأول:
- يتناول البطالة من زاوية نظرية، ويحللها تحليلا علميا ليكشف عن جذورها الاقتصادية والاجتماعية وعن مدى ارتباطها بالنظام الرأسمالي وكيف يميل هذا النظام، مع احتداد أزمته الحالية، إلى تعميق البطالة.
البحث في مكانة البلدان الرأسمالية التابعة ضمن النظام الرأسمالي العالمي ومقارنة وضعية البطالة فيها مع البلدان الصناعية والبحث في الأسباب التي تجعلها تكتسي فيها طابعا جماهيريا.
2)- المحور الثاني:
- البطالة في المغرب كواحدة من البلدان الخاضعة للوصاية الإمبريالية، والذي يخضع منذ سنوات لسياسات «التقويم الهيكلي» وما ترتب عنها من نتائج اجتماعية كارثية، ليس أقلها التقليص المهول للميزانيات الاجتماعية ومسلسل الخوصصة وما يستتبعها من طرد جماعي لليد العاملة.
- التجليات الملموسة للبطالة في المغرب من خلال التسريحات التي تقوم بها الباطرونا، البطالة في المدن والقرى، بطالة النساء، وبطالة حاملي الشهادات.
3)- المحور الثالث:
- المسألة التعليمية: مضمون التعليم ووظيفته ثم علاقته بسيرورة الإنتاج و«بسوق الشغل».
 4)- المحور الرابع:
- تتبع سياسة الحكومة البرجوازية: فضح الإجراءات الترقيعية للدولة البرجوازية وفضح عقمها وعجزها عن إيجاد حلول لمشكلة البطالة عموما وبطالة حاملي الشهادات بشكل خاص.
- فضح كل مناوراتها إلى احتواء نقمة المعطلين عبر سياسة التضليل والوعود الزائفة.
- الكشف عن الخلفية الحقيقية لتأسيس المجلس الوطني للشباب والمستقبل وفضح كل أكاذيبه وخداعاته.
5)- المحور الخامس:
- طرح سبل القضاء على البطالة والتأكيد على أن جمعيتنا ليست فقط جمعية للعاطلين بل جمعية تناضل من أجل إلغاء البطالة.
- تقييم مختلف نضالات فروع الجمعية والمعارك الوطنية، والتشهير بمختلف أشكال القمع والاستفزازات التي تتعرض لها حركة المعطلين.
- المساهمة في تطوير تجربة الج. و. ح. ش. م. م. عبر إغناء أطروحاتها وتصوراتها وكذا خطها النضالي.
- محاربة كل تأثيرات سياسة التمييز البرجوازية في صفوفنا والتأكيد على وحدة مصير كل العاطلين ضحايا الوحش الرأسمالي، والبحث في وسائل تقارب وتنظيم كل فئات العاطلين.
6)- المحور السادس:
- يتضمن مختلف الإبداعات: شعر، قصة، كاريكاتور، …الخ.
إن معالجة جادة ودءوبة لكل هذه المحاور سيجعل لاشك من نشرتنا منبرا حقيقيا للتعبير وإبداء الرؤى بخصوص الإشكالات التي تتعرض حركتنا المناضلة في سيرورتها التاريخية، راسمة هكذا تجربتها المريرة بنجاحاتها وإخفاقاتها.
نريد لهذه النشرة أن تكون منبرا حرا وديموقراطيا وموجهة لممارساتنا النضالية في أبعادها الفكرية والعملية. بعيدا عن كل حلقية وعصبوية.
قدما نشير لنشيد «المعطل المكافح» 

ليست هناك تعليقات: